املي نصراللّه (أبي راشد) ولدت في 6 تموز ١٩٣١ في كوكبا، جنوب لبنان. توفيت في ١٣ آذار ٢٠١٨ في منزلها في رأس بيروت. وكانت نشأتها في الكفير، بلدة أمها. بدأت دراستها الإبتدائية في المدرسة الرسمية، الكفير، ثم تابعت دراستها الثانوية في الكلية الوطنية – الشويفات، قرب بيروت. ومنها انتقلت إلى كلية بيروت الجامعية، ثم الجامعة الأميركية حيث تخرّجت بشهادة بكالوريوس في العام ١٩٥٨. في العام ١٩٥٧ تزوجت الكيميائي فيليب نصراللّه، من زحلة، لبنان. وأنشأا معاً عائلة مؤلَّفة من أربعة أولاد: رمزي، مها، خليل ومنى. روائية، وقصصية، عملت فترة في التدريس والصحافة. ناضلت من أجل حرّية المرأة، وذلك من خلال قلمها أو مواقفها الإنسانية. بدأت عملها الصحفي عندما كانت طالبة في الجامعة، وهي مسجّلة في نقابة الصحافة منذ خمسين سنة. روايتها الأولى طيور أيلول نالت فور صدورها ثلاث جوائز أدبية، وهي الآن في طبعتها السادسة عشر، وتلتها ستة روايات وثالثة عشر مجموعات قصصية. كما كتبت للفتيان الرواية، والقصة، كذلك خصّت الأطفال ببعض قصصها وألفت كتابا من ستة أجزاء في سيرة النساء الرائدات من الشرق ومن الغرب. تدور قصص وروايات نصراللّه حول الجذور العائلية، الحياة في القرية اللبنانية، الإغتراب والهجرة، نضال المرأة في سبيل المساواة والتحرّر وخصوصاً حرّية التعبير، ثم الحرب، وقد عانتها مع عائلتها ومواطنيها. وقد احترق منزلها العائلي، مع مجموعة مخطوطات إبّان الإجتياح الإسرائيلي لبيروت في العام ١٩٨٢. شاركت في مؤتمرات أدبية، وندوات في عدَّة بلدان بينها: كندا، الولايات المتحدة الأميركية، ألمانيا، سويسرا، هولندا، الدانمارك، وبعض البلدان العربية. أعطت الباحثة الأميركية د. ميريام كوك اهتماماً خاصاً لروايات نصراللّه، خصوصاً في كتابها "الأصوات المختلفة للحرب: كتابة المرأة عن الحرب الأهلية في لبنان." تُرجمت بعض روايات وقصص نصراللّه إلى عدد من اللغات بينها: الإنكليزية، الألمانية، الهولندية، الدانماركية، الفنلندية، الايطالية والتايلاندية. ترجمت روايتها "الإقلاع عكس الزمن" إلى الإنجليزية عام ١٩٨٧ ونشرت لأول مرة من قبل مطبعة رجويد (كندا). في ٢٨ آب ٢٠١٧ منحت ميدالية غوتة تحت عنوان "الكلمة هي المفتاح." في السادس من شباط ٢٠١٨ منحت وسام الارز الوطني، من رتبة كومندور، تقديرا لعطاءاتها الادبية.