الينبوع
وهَذَا أثرٌ جَدِيد تُقدّمه إملي نصراللّه إلى قُرّاء القِصّة العَربيَّة عَلَى اختِلاَف أوطَانِهم واتجاهَاتِهم.. وَهيَ إذ تُتابع مَسِيرَتها القصَصِيَّة الصَاعِدَة، إنَّما تؤَكِّد عَلى المَلامِح الأسَاسِيَّة لأدَبها ذِي النزعَة الإنسانيَّة المضِيئَة، والنّسج الفَنّي وَالجَمَالي المتَميّز.. بلَفتَةِ المُبدع تَقتَنصُ الكَاتِبَة هُنَيهَة الحَالَة – الفِعل. وَبريشَةِ المُبدع تجسِّد تلكَ الهنيهَة بَراعة في السّرد، وَمَهارة في الحَبك، وَنَضارة في الأدَاء، وَشَفافِيَة في النّفَاذ وَالرّؤيَا. في أقاصيص الينبوع إغناءٌ لِحَالاتِ الوُجُود الإنسَاني، وَدَفع لهَا في اتجَاهِ الضّوءِ وَالعُمق.. وفي أقاصيص الينبوع إمتاعٌ فني يحيلُ المعَانَاة شُعلَة دَائِمَة اللهب وَالسّطوع... ومن الينبوع تتفجّر الحياة.
الطبعة الأولى ١٩٧٨
دار النشر: هاشيت أنطوان
المرأة في 17 قِصَّة
يَعبُر ظلُّ المرأة، في كلّ قصَّة من قصص هذه المجموعة، مثل طيف قادم من أَرض الدهشة والغرابة. وتحاول، وأَنتَ تجتلي معالمه، أَن تقتربَ منه أكثر، بقصد المزيد من التعارف، فإِذا هو ينزلق من راحتيك، مخلِّفاً بعض الرموز والتساؤلات... "المرأَة في 17 قصة" تكاد تكون حكاية واحدة، لُحمَتُها وسُدَاها حياة المرأَة الشرقية، بكلّ المعاناة الذاتيّة التي عرفتها وخبرتها، لا في جيل واحد، بل عبر عدَّة أَجيال... لقصص إملي نصراللّه، في هذه المجموعة، نكهة جديدة؛ إنَّما ليست غريبةً عن ثمراتٍ لقلمها سَابقات، في مَجَالَي القصَّة والرواية، إذ تعالج، هنا، موضوعاً يكاد يكون نبض القلب.
الطبعة الأولى ١٩٨٤
دار النشر: هاشيت أنطوان
الطاحونة الضائعة
مطأطأَةَ الرأس، سارت إلى جانب الصَبِيّة، في طريق العودة، تجرِّر قدميها وتتعثر بخيبتها... ولذلك لم تنتبه إلى حجر نفرت حروفه، من تحت الردم، واعترضت خطواتها. ندت عنها صرخة مخنوقة، وكادت تهوي، لو لم تسندها ذراع الصبية... وفي تلك اللحظة لمعت الحقيقة في عينيها مثل تشظِّي البرق. تَعثَّرت بحجر الرحى: إِنَّها تقف فوق أَطلال المطحنة. مطحنتها القديمة الغالية، مدفونة هنا، تحت طبقات كثيفة من ردم النهر وجرف السنين.
الطبعة الأولى ١٩٨٥
دار النشر: هاشيت أنطوان
خبزنا اليومي
ترسم إملي نصراللّه، من خلال قصصها، صورة حادّة لمعاناة الإنسَان في الحرب.. بل إن بعض العناوين تكوِّن خريطة لتنقّل الحرب الشرسة فوق جسَد الوطن، كمَا في عروق الإنسان المكابر، والمصرّ على التشبّث بالحياة، برغم المحاولات المتواصلة والمتكررة لِسَحقهِ وتدمير كيَانه.. حزينٌ هو النغم الجامع بين قصص هذه المجموعَة. وهو الحزن الذي يتغلغل في الذات، ويهزّ أعمق المشاعر الإنسانية.
شاهد الترجمة
الطبعة الأولى ١٩٩٠
دار النشر: هاشيت أنطوان
محطات الرحيل
... حينَ اقتربَتْ منها بالتحيَّة، مدَّت المرأة يديها الاثنتين. هذه هي بيروت إذًا... إمرأَةٌ شامخةٌ شُموخَ الأُسطورة، قويَّةٌ، جميلةٌ وغامضة. أبصرَتْ شالَها المقصَّبَ ينحدر من فوق كتفيها الناهضتَين، نزولاً، صَوْبَ تَكَسُّر خصرها فإِلى أطراف قدميها. وأَبصرَتْ أَساورَها، أَقراطَها وعقودَها الذهبيَّةَ المرصَّعةَ بالزمرّد والياقوت، تتدلَّى من ساعديها، مِن أُذنيها ومِن عنقها العاجيِّ الضاحك. وفي عينيها، رأَت ذلك الحنانَ الأُنثويَّ العميق والذي يبقى يخصّ، الأُمَّهات... وفوق شفتيها قرأَت وهجَ الدّفءِ والأُنس والطمأْنينة.
الطبعة الأولى ١٩٩٦
دار النشر: هاشيت أنطوان
روت لي الأيام
"روت لي الأيّام" مجموعة قصص طالعة من الواقع، ولكنّ قلم إملي نصراللّه أبدعها برهافة فنيّة وحسّ إنسانيّ عميق، فارتدت طابع الشمول الإنسانيّ رغم خصوصيّتها المميّزة. وفي هذه المجموعة، جديد يضاف إلى تجديد سابق في الكتابة القصصيّة. فلقد مزجت الكاتبة بين الذات والموضوع، دون المساس باستقلاليّة الموضوع، وجعلت اللغة تتحدّ به وتنصهر فيه، كما تنصهر المعادن الثمينة، فتنعكس عليها أضواء الحياة انعكاس حقيقة لا انعكاس تصنّع. "روت لي الأيّام" قصص لقراءة غنيّة، لقراءة تعلّم قيم الحياة كما تعلّم فن الكتابة.
الطبعة الأولى ١٩٩٧
دار النشر: دار الابداع
الليالي الغجرية
رَفَعت السيدة يَدَيها وأَومأَت إِلَينَا جميعًا، كَي نصعدَ الدرجاتِ الفاصلةَ بيننا. ثم دعتنا للجلوس حَوْلَها. وظلّ شَعْرُها حِبَالاً رَمَاديَّة اللَون، تتموَّج حولَ وجهها، تكادُ تخفي تفاصيلَه، مُسْتثنِية العينين، الحادَّتَي النظرات كعيْني صقر. إِنتظرْنَا بِوَجل وقد جلَّلنا الصمت. ومَلأَ أَنفُسَنَا رَهْبَةً منظرُها، وأنوارُ القمر تنهمر، فتزيدنا صمتاً وخشوعاً. ولم تَعد روزينا تلك "الغريبة الأطوار"، المقيمة في عزلة كُوخِها، تُسامر القطط والعصافير. لم تَعُد المعتزلة مُقَاطِعَة الجنس البشريّ حتى آخر حدود العلاقة... قد بدت، في تلك اللحظات. سيِّدةً حكيمةً، رهيبة، ممتلئةً معرفة، قابضةً على مفاتيح الأَسرار. وتحرَّكت شفتاها تقصَّان علينا حِكَايَةَ اللَيَالي الغَجَريَّة.
الطبعة الأولى ١٩٩٨
دار النشر: هاشيت أنطوان
أوراق منسية
"روت لي الأيّام" مجموعة قصص طالعة من الواقع، ولكنّ قلم إملي نصراللّه أبدعها برهافة فنيّة وحسّ إنسانيّ عميق، فارتدت طابع الشمول الإنسانيّ رغم خصوصيّتها المميّزة. وفي هذه المجموعة، جديد يضاف إلى تجديد سابق في الكتابة القصصيّة. فلقد مزجت الكاتبة بين الذات والموضوع، دون المساس باستقلاليّة الموضوع، وجعلت اللغة تتحدّ به وتنصهر فيه، كما تنصهر المعادن الثمينة، فتنعكس عليها أضواء الحياة انعكاس حقيقة لا انعكاس تصنّع. "روت لي الأيّام" قصص لقراءة غنيّة، لقراءة تعلّم قيم الحياة كما تعلّم فن الكتابة.
عبده لبكي
الطبعة الأولى ٢٠٠١
دار النشر: دار الابداع
أسود وأبيض
... والآن، هي خائفة رفيقتي الأفريقية الذكية اللطيفة... خائفة، تتأمل المحيطين بها في القاعة، وتتقلص داخل جلدها. وكان ذلك شأنها كلما خرجنا معاً من "حِمى" قاعة المؤتمر. وقد أدركتُ معنى خوفها، والعيون تنصبّ على الركن الذي اخترناه، في تلك الصبيحة، ونحن نجلس إلى مائدة الفطور. وكانت العيون تسجّل الصدمة والتساؤل لماذا... هذه... هنا ومن تكون؟...
الطبعة الأولى ٢٠٠١
دار النشر: دار الكتب الحديثة
رياح جنوبية
للقصّة أكثر مِن وَجه... هذا ما تُحاول إملي نصراللّه أَن تُبلغنا، في ما تضمُّه هذه المجموعة الجديدة من قِصَصها الملوَّنة لا بالأَحداث وَحَسب، بل وبِاللغة والأسلوب الذي يَتَرجّح بَين الصراحة والتورية، وبَين الجدّ والعَبث، تماماً كما هِي الحياة... كذلك تُحاول الكاتبةُ، مِن خِلال تجربتها المتواصلة، أَن تُبقيَ البابَ مفتوحاً على النِهايات، كأَنها تقول: لَسْتُ مَن يَضعُ نقطة الختام...
الطبعة الأولى ٢٠٠٥
دار النشر: هاشيت أنطوان
من حصاد الأيام جزء الاول
هذا هو العنوان الذي شاءت الأديبة إملي نصرالله أن تطلقه على مجموعات من النصوص التي وردت منجَّمَة في مشوارها الأدبي المديد. إنّها بعض حصادٍ في عصرٍ ما عاد إنسانه يعرف ما البذار وما البيدر، وما حبّات العرق على جبين فلّاح. إنسان قد لا يرى في البيدر، إن قُدّر له أن يراه، إلّا كومة قشّ جمعها جامعٌ للتسلية، أو ماضيًا انقضى مع رحيل فلّاحيه وعامليه، ولو أمعن النظر لَبانت له هذه اللُّقى الثمينة حبّات خير من كنز البشرية الأعظم، حبّات تحمل الحياة والحبّ والأمل وأجنّة الآتي، وقبل هذا وذاك إنسانية الإنسان. هذا الكتاب هو جزء أوّل من سلسلة تحمل العنوان نفسه، «من حصاد الأيّام »، ارتأت الأديبة أن يضمّ كلّ جزء منها المقالات التي تتجانس موضوعًا. هذا الجزء يركّز على المرأة، أمًّا وأديبة وسيّدة منزل وعاملة، مقيمة ومهاجرة، وهي، في كلّ حالاتها، واهبة الحياة وحارستها وزنبقها الأبيض، ومع ذلك، يحاول البعض إسكاتها وقهرها وحرمانها وتعنيفها، وهي صابرة مثابرة، لأنّ «مفاتيح الحياة » أُعطيت لها، دون سواها، وهي لَنِعم الحافظة الأمينة.
الطبعة الأولى ٢٠١٢
دار النشر: هاشيت أنطوان
من حصاد الأيام جزء الثاني
في هذا الجزء من «من حصاد الأيّام »، وهو الثاني في هذه السلسلة، مواضيع قد تبدو، للوهلة الأولى، مختلفة، ولكنّ المتأمّل الحصيف يدرك، بعين بصيرته، ذلك الناظم الذي يجمعها كما يجمع خيطٌ حبّات اللؤلؤ، لتصير عقدًا. إنّها الإنسانية بكلّ تجلّياتها، من الطفولة، إلى حقوق الإنسان، فالوقفة الشاعرية أمام مآسي المدنية ومجازر الأبرياء، يرافقها عتبٌ على أولئك المتباعدين عن أوطانهم وعن لغتهم وغير ذلك الكثير الكثير... شذرات منبعها واحد هو الإنسان وقضاياه، ومصبّها واحد هو الإنسانية وشؤونها.
الطبعة الأولى ٢٠١٢
دار النشر: هاشيت أنطوان
من حصاد الأيام جزء الثالث
في هذا الجزء الثالث من سلسلة «من حصاد الأيّام »، عودةٌ إلى الجذور، إلى الأمّ الواقفة قبالة الصورة تناجيها وتسألها العودة، إلى السنديانة الدهرية التي كانت، وما تزال، مدرسةً للجمال والصبر والحكمة الثمينة. عودةٌ إلى القرية، بكلّ ما أبدعته القرية من قيَمٍ وتقاليد ووجدان صاف. بأسلوب شاعريّ أنيق، تنقّي إملي نصرالله حبّاتها، موزِّعةً إيّاها مؤونةً كافية لأيّام الشحّ والجدب التي ترزح تحتها أجيالنا. قطوفٌ دانية وثمار مشتهاة على مائدة الإنسانية.
الطبعة الأولى ٢٠١٢
دار النشر: هاشيت أنطوان